أدلى اتّحاد إعلام المرأة واتّحاد الإعلام الحر في حديقة القراءة في قامشلو، ببيانٍ مشترك بخصوص حكم الإعدام الصادر بحق الصحفية والناشطة بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي في إيران، والحكم على الصحفي سليمان أحمد بالسجن لـ 3 سنوات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وخلال البيان الذي قرأته عضوة الهيئة الإداريّة في اتّحاد إعلام المرأة، نوروز دمهات، رفع صحفيو وصحفيات إقليم شمال وشرق سوريا صور الصحفي سليمان أحمد والصحفية والناشطة بخشان عزيزي.
وأدانت نوروز دمهات سياسة النظامين الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني حيال الصحفيين، وقالت: "يسعى النظام الإيراني الاستبداديّ والاحتلالي إلى ترهيب النساء والشعوب الحرّة والأطراف والشخصيات المعارضة، بسياساته هذه، يسعى إلى وضع حدّ للمطالب الشعبية والنسائيّة بالحريّة من خلال أحكام الإعدام، ولا يضرّ النظام الإيراني القائم على التطرف الديني والطائفية والذكوريّة بعمليات الإعدام والضغط والقمع المختلفة التي يقوم بها وانتهاكاته لحقوق الإنسان وجود المرأة وحريتها فقط، بل يضرّ أيضاً قيم جميع المكونات والقوميات والمعتقدات، فالنظام الإيراني يتعدّى على جميع جوانب الحياة من خلال هوية المرأة، ويسعى من خلال الإعدامات التي يقوم بها إلى القضاء على الأمل بالحياة الحرّة، وبناء مجتمع مسلوب الإرادة ومستسلم للموت".
وأوضحت نوروز دمهات أنّه رغم مواجهة النساء والشعب عموماً للإعدام في كلّ لحظة، إلّا أنّه تمّ بقيادة المرأة خلال القرن الأخير، خوض مقاومة لا مثيل لها ضدّ سياسات الاستبداد والاحتلال.
وتابعت نوروز دمهات قائلةً: "انطلاقاً من أنّ المجتمع والشعوب لن يتحرّروا ما لم تتحرّر المرأة، جعلوا من جديلة المرأة رمزاً لمقاومتهم وطالبوا بالحرية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحريّة" وتردّد صدى روح المقاومة التي تجسّدت بانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في جميع أنحاء العالم، وأصبح الهاجس الأكبر للنظام الإيراني الذكوري والمتعصّب جنسيّاً ودينياً، وبسبب خوفه هذا من الفناء، يحكم النظام الإيراني على ناشطات انتفاضة (المرأة، الحياة، الحريّة) بالإعدام".
وأشارت نوروز إلى عقوبة الإعدام الصادرة بحقّ الصحفيتين والناشطتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي، وعقوبة السجن الصادرة بحق الصحفي سليمان أحمد، وتابعت قائلةً: "كزملاء وزميلات لهما، ندين قرار النظام الإيراني هذا بشدّة وندعم حقّ كل فرد بالحرية، لأنّنا نؤمن أنّه يحقّ للجميع المطالبة بالحرية، ومجدداً وكما اعتدنا في الإعلام الحر، فإنّنا نناضل من أجل وضع حدّ للخيانة التي أصبحت كدودة تنخر شجرة كردستان الكبيرة، ونعمل على فضحها، لذا نتعرّض للاستهداف من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتّبع نهج الخيانة والعمالة، ولأن عقلية الخيانة هذه تخاف من الموقف الوطني للإعلام الحر، فقد اعتُقل زميلنا الصحفي سليمان أحمد وحُكم عليه مؤخراً بالسجن، وسنواصل الحديث عن الضغوط التي مارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني على زميلنا، ونلفت نظر المجتمع الدولي إلى الممارسات الوحشيّة التي يرتكبها النظام الإيراني والضغوط التي يمارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني بحقّ الصحفيين".
ولفتت نوروز دمهات إلى كشف خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني للرأي العام الكردستاني والعالمي من خلال القيام بتغطية إعلاميّة أكثر نشاطاً وتأثيراً، وأوضحت أنّهم سيمثّلون صوت بخشان وشريفة وسليمان أحمد بعدساتهم وأقلامهم.
ودعت نوروز دمهات النظام الإيراني إلى التراجع عن هذا القرار، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات النسائيّة ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم مطلب حرية المرأة ومساندة الساعين إلى الحريّة، واختتمت بالقول: "ندعو الإعلام العالمي الديمقراطي والحر والمعارض على وجه الخصوص، إلى إيصال صوت هؤلاء المعتقلين في سبيل الحرية والذين يواجهون الإعدام".
واختتم الصحفيون بيانهم بشعار "المرأة، الحياة، الحرية".